33 years ago, Omar Amiralay was calling for the modernization of his country, Syria, to the point of devoting his first film to glorifying a dam on the Euphrates, built by the Baath Party. The film deals with the implications of the Baath Party’s policies in Syria, and the devastating effects on the small village of Al-Mashi.
اختار المخرج السوري قرية الماشي القريبة من بُحيرة الأسد، كي يُعيد صوغ التفاصيل التاريخية والسياسية والاجتماعية التي نشأت في خلال ثلاثين عاماً من حكم حزب البعث العربي في سوريا. التقى أميرالاي كبير مشايخ القرية، النائب في البرلمان منذ سنين طويلة. كما التقى تلامذة المدرسة وناظرها ومديرها، متوغلاً في متاهة التربية المدرسية المؤسّسة على تعاليم الحزب الحاكم، وكاشفاً الفجوة العميقة بين الأجيال الناشئة والعلاقة السويّة بالوطن، والهوّة السحيقة التي حفرتها الإيديولوجيا والخطاب السياسي الأحادي في الذات الفردية والعقل الجماعي السوريين. وجد عمر أميرالاي في قرية الماشي هذه صورة مصغّرة عن سوريا، وأراد ترميم العلاقة بالوطن والمجتمع والناس، وإن بشكل مبطّن وغير مباشر، فتوغّل في تفاصيل الحياة اليومية المحاصرة في أحادية الحزب الحاكم، كي يقدّم الواقع وأزمته ومأساة مجتمعه بألسنة ناس هذا المجتمع وأبناء هذا الواقع.